المراد بالقَدر التعظيم ، فسميت الليلة بذلك لعظم قدرها وشرفها ..
--------------------------------------------------------------------------------
أن المراد بالقَدر التعظيم ، فسميت الليلة بذلك لعظم قدرها وشرفها ..
لقد عظّم الله سبحانه شأن ليلة القدر ، حتى إنه أعلم نبيِّه صلى الله عليه وسلم ، بأن درايته ـ مع عِظَم سعتها ومبلغ شأوها ـ لم تبلغ
غاية فضل هذه الليلة وفخامة أمرها . ثم بيَّن له عزَّ وجل َّ شأنها ، ومن ذلك :
ـ أن العبادة فيها هي أفضل من عبادة ألف شهر ، والزمن يقارب ثلاثاً وثمانين سنة وأربعة أشهر فانظر رحمك الله ـ إلى مزيد رحمة الله بهذه الأمة .
ـ أنها ليلة يكثر فيها تنزُّل الملائكة ، لكثرة البركة فيها وممن يتنزل من الملائكة عليهم السلام في تلك الليلة أمين الوحي الروحُ جبريل ُ عليه السلام ، ما يرفع شأن هذه الليلة ويُعظم قدرها .
ـ أن الملائكة عليهم السلام تحيِّي أهل المساجد من المصلِّين ، بالسلام عليهم في تلك الليلة ، وتدعو لهم ، حتى يطلع الفجر .
ـ ليلة القدر ليلة سالمة من الآفات والبلايا، ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءاً أو يعمل فيها أذى، فهي خير كلها ، ليس فيها شر إلى مطلع الفجر .
ـ هي ليلة يُقدر فيها مقادير الأرزاق والآجال وحوادث العالم كلها التي تكون في ذلك العام ، فيفرق ذلك على المُدِّبرات من الملائكة عليهم السلام .
ـ في ليلة القدر أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ، ثم نزل مفصَّلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كما قال فيها صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه )
وقال صلى الله عليه وسلم : (التمسوها في العشر الأواخر) وفي رواية ( في الوتر من العشر الأواخر )
ورآها الصحابة ذات سنة في السبع الأواخر فقال صلى الله عليه وسلم : ( أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر ، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر )
يعني في تلك السنة ، أما في بقية الأعوام فهي في كل العشر ، فليست معينة ، ولكن أرجاها ليلة سبع وعشرين ، وفي العام الثاني ليلة إحدى وعشرين ، وفي العام الثالث ليلة خمس وعشرين وهكذا ..
وإنما أبهمها الله عز وجل .. لفائدتين عظيمتين :
الفائدة الأولى :
بيان الصادق في طلبها من المتكاسل ، لأن الصادق في طلبها لا يهمه أن يتعب عشر ليالي من أجل أن يدركها ، والمتكاسل يكسل وأن يقوم عشر ليال من أجل ليلة واحدة.
الفائدة الثانية :
كثرة ثواب المسلمين بكثرة الأعمال ، لأنه كلما كثر العمل كثر الثواب .
فضائل ليلة القدر
الفضلية الأولى : أن الله أنزل فيها القرآن الذي به هداية الناس وسعادتهم في الدنيا والآخرة .
الفضيلة الثانية : ما يدل عليه الإستفهام من التفخيم والتعظيم في قوله تعالى: ( وما أدراك ما ليلة القدر ).
الفضيلة الثالثة : أنها خير من ألف شهر .
الفضيلة الرابعة : أن الملائكة تتنزل فيها ، وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة .
الفضلية الخامسة : أنها سلام لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله عز وجل .
الفضيلة السادسة : أن الله أنزل في فضلها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة .
علامات ليلة القدر :
قال عليه الصلاة والسلام : ( إن أمارة ليلة القدر ، أنها صافية بَلَجة ، كأن فيها قمراً ساطعاً ، ساكنة ساجية ،لا بردَ فيها ولا حر َّ، لا يَحل ُّلكوكب فيها أن يُرمى به فيها حتى تصبح ) أخرجه الإمام أحمد (5/324)
وأن من عظيم رحمة الله تعالى بهذه الأمة ، أن اختصها بهذه الليلة المباركة ، ثم جعل لها أمارات تعرفها بها وهذه العلامات قد تكون عامة يدركها عموم الأمة ، أو مختصه بخُلَّص العباد الموفقين لرؤيتها ، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من العباد الموفقين لرؤيتها .
ومن هذه العلامات :
1ـ طلوع الشمس صبيحتها واضحة الاستدارة ، لا يخالط استدارتها شعاع ، يمكن النظر إليها كما يُنظر إلى القمر البدر الساطع ، لا يخرج معها شيطان يومئذٍ.
2ـ ظهور القمر فيها على هيئة شِقَّ جَفْنَةٍ، أي يشبه هيئة نصف قصعة الطعام .
3ـ تكون ليلة هادئة للغاية ، لا يعكر صفوها شهابٌ يُرمى به مارد مسترق للسمع ، وتكون ليلة صافية منورة كأن القمر بدر ساطع فيها ، ليس فيها حرٌّ مزعج ولا برد مؤلم .
اللهم بلِّغناها وشرِّفنا بقيامها إيماناً واحتساباً ، ووفِّقنا لموافقتها عطاءً وكرامة ، وضاعف لنا أجر قيامها مِنّة وكرماً ، ولا تحرمنا من خيرها فضلاً ورحمة ً ، آمين
__________________
ان شاء الله تعجبكم و تردوا علي ....
في انتظار رايكم
--------------------------------------------------------------------------------
أن المراد بالقَدر التعظيم ، فسميت الليلة بذلك لعظم قدرها وشرفها ..
لقد عظّم الله سبحانه شأن ليلة القدر ، حتى إنه أعلم نبيِّه صلى الله عليه وسلم ، بأن درايته ـ مع عِظَم سعتها ومبلغ شأوها ـ لم تبلغ
غاية فضل هذه الليلة وفخامة أمرها . ثم بيَّن له عزَّ وجل َّ شأنها ، ومن ذلك :
ـ أن العبادة فيها هي أفضل من عبادة ألف شهر ، والزمن يقارب ثلاثاً وثمانين سنة وأربعة أشهر فانظر رحمك الله ـ إلى مزيد رحمة الله بهذه الأمة .
ـ أنها ليلة يكثر فيها تنزُّل الملائكة ، لكثرة البركة فيها وممن يتنزل من الملائكة عليهم السلام في تلك الليلة أمين الوحي الروحُ جبريل ُ عليه السلام ، ما يرفع شأن هذه الليلة ويُعظم قدرها .
ـ أن الملائكة عليهم السلام تحيِّي أهل المساجد من المصلِّين ، بالسلام عليهم في تلك الليلة ، وتدعو لهم ، حتى يطلع الفجر .
ـ ليلة القدر ليلة سالمة من الآفات والبلايا، ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءاً أو يعمل فيها أذى، فهي خير كلها ، ليس فيها شر إلى مطلع الفجر .
ـ هي ليلة يُقدر فيها مقادير الأرزاق والآجال وحوادث العالم كلها التي تكون في ذلك العام ، فيفرق ذلك على المُدِّبرات من الملائكة عليهم السلام .
ـ في ليلة القدر أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ، ثم نزل مفصَّلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كما قال فيها صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه )
وقال صلى الله عليه وسلم : (التمسوها في العشر الأواخر) وفي رواية ( في الوتر من العشر الأواخر )
ورآها الصحابة ذات سنة في السبع الأواخر فقال صلى الله عليه وسلم : ( أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر ، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر )
يعني في تلك السنة ، أما في بقية الأعوام فهي في كل العشر ، فليست معينة ، ولكن أرجاها ليلة سبع وعشرين ، وفي العام الثاني ليلة إحدى وعشرين ، وفي العام الثالث ليلة خمس وعشرين وهكذا ..
وإنما أبهمها الله عز وجل .. لفائدتين عظيمتين :
الفائدة الأولى :
بيان الصادق في طلبها من المتكاسل ، لأن الصادق في طلبها لا يهمه أن يتعب عشر ليالي من أجل أن يدركها ، والمتكاسل يكسل وأن يقوم عشر ليال من أجل ليلة واحدة.
الفائدة الثانية :
كثرة ثواب المسلمين بكثرة الأعمال ، لأنه كلما كثر العمل كثر الثواب .
فضائل ليلة القدر
الفضلية الأولى : أن الله أنزل فيها القرآن الذي به هداية الناس وسعادتهم في الدنيا والآخرة .
الفضيلة الثانية : ما يدل عليه الإستفهام من التفخيم والتعظيم في قوله تعالى: ( وما أدراك ما ليلة القدر ).
الفضيلة الثالثة : أنها خير من ألف شهر .
الفضيلة الرابعة : أن الملائكة تتنزل فيها ، وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة .
الفضلية الخامسة : أنها سلام لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله عز وجل .
الفضيلة السادسة : أن الله أنزل في فضلها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة .
علامات ليلة القدر :
قال عليه الصلاة والسلام : ( إن أمارة ليلة القدر ، أنها صافية بَلَجة ، كأن فيها قمراً ساطعاً ، ساكنة ساجية ،لا بردَ فيها ولا حر َّ، لا يَحل ُّلكوكب فيها أن يُرمى به فيها حتى تصبح ) أخرجه الإمام أحمد (5/324)
وأن من عظيم رحمة الله تعالى بهذه الأمة ، أن اختصها بهذه الليلة المباركة ، ثم جعل لها أمارات تعرفها بها وهذه العلامات قد تكون عامة يدركها عموم الأمة ، أو مختصه بخُلَّص العباد الموفقين لرؤيتها ، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من العباد الموفقين لرؤيتها .
ومن هذه العلامات :
1ـ طلوع الشمس صبيحتها واضحة الاستدارة ، لا يخالط استدارتها شعاع ، يمكن النظر إليها كما يُنظر إلى القمر البدر الساطع ، لا يخرج معها شيطان يومئذٍ.
2ـ ظهور القمر فيها على هيئة شِقَّ جَفْنَةٍ، أي يشبه هيئة نصف قصعة الطعام .
3ـ تكون ليلة هادئة للغاية ، لا يعكر صفوها شهابٌ يُرمى به مارد مسترق للسمع ، وتكون ليلة صافية منورة كأن القمر بدر ساطع فيها ، ليس فيها حرٌّ مزعج ولا برد مؤلم .
اللهم بلِّغناها وشرِّفنا بقيامها إيماناً واحتساباً ، ووفِّقنا لموافقتها عطاءً وكرامة ، وضاعف لنا أجر قيامها مِنّة وكرماً ، ولا تحرمنا من خيرها فضلاً ورحمة ً ، آمين
__________________
ان شاء الله تعجبكم و تردوا علي ....
في انتظار رايكم