منتديات كاميكاز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله


    بيان أنواع العبادات المشروعة فعلها ولا تنقطع بعد رمضان

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 53
    تاريخ التسجيل : 14/06/2010

    بيان أنواع العبادات المشروعة فعلها ولا تنقطع بعد رمضان Empty بيان أنواع العبادات المشروعة فعلها ولا تنقطع بعد رمضان

    مُساهمة  Admin الخميس يونيو 17, 2010 7:23 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله - تعالى - بالهدى ودين الحق، فبلّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

    أما بعد:

    أيها الناس، قد كنا نرتقب مجيء شهر رمضان فجاء شهر رمضان ثم خلّفناه وراء ظهورنا وهكذا كل مستقبل للمرء يرتقبه ثم يَمُرّ به ويخلفه وراءه حتى يأتيه الموت ينزل الإنسان هذه الدنيا مرحلةً مرحلةً ويسير فيها على عجل؛ لأن سيره فيها إلى الآخرة لا يتقيّد بساعة ولا بشهر ولا بيوم ولكنه في الساعات واللحظات والدقائق والثانيويات وغير ذلك، يسير إلى الآخرة نائمًا ويسير إلى الآخرة يقظان، وما ظنكم أيها الناس، ما ظنكم بمسافر هذه صفة سيره ألم يكن يقطع الشوط قريبًا ؟

    أيها المسلمون، لقد حلَّ بنا شهر رمضان ضيفًا كريمًا فأودعناه ما شاء الله من الأعمال ثم فارقنا شاهدًا لنا أو علينا بما أودعناه، فنسأل الله - تعالى - أن يتقبّل منّا صالح الأعمال وأن يتجاوز عنّا سيئ الأعمال .

    أيها الناس، لقد فرح قوم بفراق شهر رمضان؛ لأنهم تخلّصوا منه: تخلّصوا من الصيام والعبادات التي كانت ثقيلة عليهم وفرح قوم آخرون بتمامه؛ لأنهم تخلَّصوا به من الذنوب والآثام بما قاموا به فيه من الأعمال الصالحة التي استحقوا به وعد الله بالمغفرة، والفرق بين الفرحين عظيم كما بين السماء والأرض؛ إن علامة الفرح بفراقه أن يعاود الإنسان المعصية بعده فيتهاون بالواجبات ويتجرأ على المحرمات وتظهر آثار ذلك في المجتمع فتَقِلّ الصلوات في المساجد وتنقص نقصًا ملحوظًَا « ومَن ضيّع صلاته فهو لما سواها أضيع » ؛ لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر كما قال الله عزَّ وجل: + إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ " [العنكبوت: 45] .

    أيها الناس، إن المعاصي بعد الطاعات ربما تُحيط بها فلا يكون للعامل سوى التعب، قال بعضهم: « ثواب الحسنة الحسنة بعدها فمَن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى » « كما أن مَن عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة على ردّ الحسنة وعدم قبولها » (م1) هكذا قال بعضهم .

    أيها الناس، إن عمل المؤمن لا ينقضي بانقضاء مواسم العمل، إن عمل المؤمن عمل دائب لا ينقضي إلا بالموت كما قال الله عزَّ وجل: + وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ " [الحجر: 99]، وقال تعالى: + يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ "

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 12:39 pm