منتديات كاميكاز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله


    هذا ما صنعته مضيفة الطيران عصر رمضان !!

    الإدارة
    الإدارة


    المساهمات : 59
    تاريخ التسجيل : 16/06/2010
    العمر : 33
    الموقع : omarcrew.fr.gd

    هذا ما صنعته مضيفة الطيران عصر رمضان !! Empty هذا ما صنعته مضيفة الطيران عصر رمضان !!

    مُساهمة  الإدارة الأربعاء يونيو 16, 2010 10:01 am

    هذا ما صنعته مضيفة الطيران عصر رمضان !!








    كان الوقت عصر رمضان ، والطائرة في جو السماء ، غير مزدحمة بالمسافرين .
    ولدى قيامي للوضوء شاهدت إحدى المضيفات قابعةً في مقعدٍ جانبي ، وليس حولها كثرةٌ من الركاب .
    رأيتها وقد حملته بكفَّيها ، مهتمةً به غاية الاهتمام ، حتى إنها لم تشعر بمروري بجوارها .
    لقد راحت هذه المضيفة في رحلة إيمانية تتلو فيها القرآن الكريم ، مستثمرةً وقت الفراغ في الطائرة ، لتأخذ نصيبها من القرآن في شهر القرآن .
    كانت مني نظرة خاطفة نحوها ، ولما بين يديها ، ولم أشأ أن أسترسل في نظراتي ، غير أني لم أملك التوقف عن الاسترسال في تفكيري وتأملاتي .

    عدتُ لمقعدي لأسجل في ذهني عدداً من الانطباعات ، التي يحسن أن أشرك فيها من يقرأ هذه الكلمات:
    1/ إن الأصل في أهل الإسلام ذكوراً وإناثاً قربهم من الخير ومحبتهم له ، مهما تناءت بهم الأخطاء أو شطَّت بهم الأهواء .
    فهذه المضيفة برغم كون عملها متضمنٌ لأنواع من المخالفات الشرعية ، كالسفر بلا محرم غالباً ، وكما يُطلب منها من التبرج والسفور ومخالطة الرجال والخضوع معهم بالقول على وجه يجرها وإياهم إلى أنواع المآثم ، برغم ذلك كله إلا أن نبتة الخير في قلبها لا زالت مُورِقة ، وزهرة الهدى ما برحت متفتحة ، وإن أصابها ما أصابها من لفح السموم والعطش .

    2/ إننا أهل السنة والجماعة لندرك صفاء منهجنا ومتابعتنا فيه لرسولنا صلى الله عليه وسلم في النظر لمثل هذه الوقائع ، فهذه المضيفة مطيعة لله بطاعاتها ، عاصيةٌ لله بمعاصيها ، وهكذا عموم أصحاب المعاصي من أهل القبلة ، فلا نكفِّرُ أحداً بذنب ما لم يستحله ، والإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي .

    3/ إن المسلمين والمسلمات مهما اقترفوا من الذنوب والخطايا فلا ينبغي أن تسيطر عليهم أفكار القنوط ومشاعر سوء الظن بالله تعالى ، فالناس ـ ما خلا الأنبياء ـ غير معصومين ، ولا بد من الزلل ، والعبد مأمورٌ بالاستقامة ، وإذا زلَّ فتجب عليه التوبة ، وينبغي ألا يقمع نفسه بمنعها من الخير ، بحجة أنها مذنبة خاطئة .

    4/ إن هذه المضيفة ـ وأمثالها كثير ـ ليوضح حالها عظم الجناية في حقها من قبل واضعي الأنظمة ومخططي السياسات العامة في عالمنا الإسلامي .
    فلو أن المنظرين لأنظمة العمل والدراسة والتدريب لاحظوا القواعد الشرعية في سنِّ الأنظمة في تلك المجالات ، لما كان لهذه المضيفة أن تزجَّ بنفسها في هذا المجال الموحش .

    لكن البلية التي تأثر بها عالمنا الإسلامي : أن معظم الأنظمة تم استيرادها من دول غير إسلامية ، تخالفنا في شرائعها وثقافاتها وأخلاقياتها ، وتم تعميم تلك الأنظمة على مختلف المجالات الحياتية ، ولم يسلم من هذا الاتجاه إلا أجزاء يسيرة ، اصطلحوا على تسميتها بالأحوال الشخصية .
    ونتيجة لهذا البلاء فقد انتشر تقنين كثير من الأمور المخالفة للشرع ، فسُنَّت الأنظمة الممكنة للرِّبا ، وأوجدت الأنظمة الممكنة من الاختلاط في مجال الدراسة والعمل ، وافتتحت المعاهد التي تعلم النساء فنون التبرج والسفور وألوان الفحش والرقص تحت مسمى الفن ، إلخ .

    وإن هذه المضيفة للطيران ( التالية للقرآن ) لتعتبر واحدة من ثمرات إجبار الأجيال على مخالفة شريعة الرحمن ، بإحواجها لطلب الرزق من خلال أعمال ووظائف تخدش الكرامة وتخلُّ بالحياء .

    ولو أن الأنظمة التي سنَّها المنظرون لصناعة الطيران ـ مثلاً ـ استشعروا انتماءهم الإسلامي لجعلوا عمل المرأة سالماً من الاختلاط والخلوة والتبرج والسفر بلا محرم ، ومن غير هذا من المآثم ،،، ولكن !!.

    وقل مثل ذلك في مجالات أخرى ارتكب ويرتكب من خلالها ساسة التخطيط في عالمنا الإسلامي أعظم أنواع الجرائم في حق شعوبهم ، بسبب فتنتهم لهم في دينهم ، عبر أنظمة تحملهم على ركوب المآثم : ( وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ) [البقرة : 191]

    تلك الأنظمة التي يجبر عليها المجتمع في مجالات شتى ، فيرفضها الجيل الأول ، لكن الأجيال اللاحقة تتفتق أفهامها عليها ، فعلى تلك الأنظمة الجائرة يَشِبُّ الصغير ، ويهرم الكبير ، ويصير المنكر معروفاً ، والفحش مألوفاً ، وهاهي وسائل الإعلام تنضح بالنماذج السيئة التي تمارس مقدمات الفاحشة علناً عبر الشاشات ، ولا يتوانى الوسط الإعلامي ـ في معظمه ـ عن اعتبار هؤلاء ( الفاحشيون ) نجوماً يروِّج لهم ، ويحسِّن أفعالهم المنكرة !.

    كيف حدث ذلك ؟.

    إنها الأنظمة والقوانين المحادة لشرع الله المطهر ، ذلك أن أفراد المجتمعات الإسلامية ذكوراً وإناثاً لديهم القبول الكبير لترسم حدود الشرع المطهر ، لو أن بيئتهم وتنظيماتهم كانت معينةً لهم على ذلك .

    وإننا في المملكة العربية السعودية لنحمد الله على نعمة تحكيم الشرع المطهر ، وإنَّ من شكر هذه النعمة المحافظة على هذا المسلك ومنع الإخلال به من كل أحد ، والله المستعان .

    اختكم امينة

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 12:48 am