منتديات كاميكاز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله


    وَحدة ُالإفطارِ كوحْدَةِ الصوم

    الإدارة
    الإدارة


    المساهمات : 59
    تاريخ التسجيل : 16/06/2010
    العمر : 33
    الموقع : omarcrew.fr.gd

    وَحدة ُالإفطارِ كوحْدَةِ الصوم Empty وَحدة ُالإفطارِ كوحْدَةِ الصوم

    مُساهمة  الإدارة الأربعاء يونيو 16, 2010 11:55 am

    الحمدُ للهِ الذي أنعَمَ علينا بمحطاتٍ مُكفراتٍ للذنوبِ مَعَ كلِّ لحظةٍ من لحَظاتِ حياتِنا .
    فالتوبة ُوالإستغفارُ والندمُ كفارة ٌ.
    كما وأكرَمَنا الأوابُ فجعلَ الوضوءَ إلى الوضوءِ كفارة ٌ. والصلاة َ إلى الصلاةِ كفارة ٌ، والجُمُعَة َإلى الجُمعةِ كفارة ٌ، ورمضانَ إلى رمضان ِكفارة ٌ، والعُمْرَة َإلى العُمْرَةِ كفارة ٌ, والحجَّ المبرورِ ليسَ لهُ جزاءٌ إلاَّ الجنـَّه.
    ثمَّ الحمدُ للهِ القائل ِفي محكم ِالتنزيل ِ: ( وما كانَ لمؤمن ٍولا مُؤمنةٍ إذا قضى اللهُ ورسولـُهُ أمراً أن يكونَ لهمُ الخِيَرَة ُ من أمرِهِم , ومن يعص ِاللهَ ورسولـَهُ فقد ضلَّ ضلالاً مُبيناً {36}) الأحزاب .
    ويقولُ الرسولُ الأكرمُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ( لا يؤمنُ أحدُكـُم حتى يكونَ هواهُ تبعاً لما جئتُ بهِ ) .
    وبناءً عليهِ فإنَّ الواجبَ على المسلم ِإذا علِمَ حُكمَ اللهِ في مسألةٍ من المسائل ِأن ينزِلَ عندَهُ, ولا يحلُّ لهُ اتباع ُهوى نفسِهِ وقد عرفَ الحقَّ . وأن يُسَلـِّمَ تسليماً مطلقاً عن رِضاً واطمئنان ٍ, حتى يَكونَ عِندَ حُسن ِظنِّ اللهِ فيهِ .
    إذ يقولُ عَزَّمِن قائِل: ( إنما كانَ قولَ المؤمنينَ إذا دُعُوا إلى اللهِ وَرَسولهِ لِيَحكُمَ بَينهُم أن يقـُولـُوا سَمِعنا وأطعنا وأولئكَ هُمُ المفلحون{51} ) النور .
    أيُّها المسلمون : أمَا وقد عرفتم هذا فاعلموا أنـَّكـُم مُطالـَبونَ أمَامَ اللهِ بـِوِحدَةِ فِطرِكـُم كما كـُنتم مُطالـَبونَ بـِوَحدةِ صَومِكُم . نـُزُولاً عندَ حُكم ِاللهِ. إذ يقولُ رَسُولـُهُ الأكرمُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ : ( صُوموا لرؤيتهِ وأفطِروا لرؤيتـِهِ )
    فـَليَكُن تكبيرُنا لهلال ِشوالَ مَعَ أوَّل ِمَن يُكـَبِّرُ كمَا كانَ صَومُنا لِهلال ِرمضانَ مَعَ أولِّ من صامَ .
    ولا تجعَلوا لِحُكامِكم على دينِكُم سبيلا ً, فلا تـُطيعوا في مَعصيةٍ, ولا تميلوا في غيرِ طاعةٍ, ولتكُن مَرضاتُ اللهِ عزَّوجلَّ غايَتـَكُم, وَحُكمُهُ سبيلـَكُم , حتى تفوزوا بسعادةِ الدُنيا والآخرةِ ( وذلكَ هوَ الفوزُ العظيم )
    أيُّها الصائمُون : هذا رمضانُ الخيرِ يُلملِمُ أوراقـَهُ لِوَدَاعِكُم , فاسألوا اللهَ العِتقَ مِن نارِ الآخرةِ, واعملوا لِعَتق ِرِقابكُم من نارِ حُكام ٍيَأبَونَ إلاَّ أن تكونوا جُنداً لهم في غِيِّهم . وأعواناً لتحسين ِبَغيـِهم, فاخلعوا يدَ طاعتِكم لهم, وأطيعوا اللهَ وَرَسُولـَهُ إن كُنتم مُؤمنين, واسألوا اللهَ العفوَ والعافية َ والمغفرة َوالرحمة َ, واعملوا على تطهيرِ صَومِكم بزكاةِ فِطرِكم واحرصوا على إتمام ِإخراجها قبلَ صلاةِ العيد لتنالوا رِضوانَ رَبِّكم.
    وللعلم ِفإنـَّها قدْ قـُدِّرَت لهذا العام ِبدينارٍ أردني وربع ٍ,
    أيُّها الإخوة ُالأكارِم : يقولُ صلواتُ رَبِّي وسلامُهُ عليهِ في الحديثِ الذي يرويهِ أبو هريرة ُ وأخرَجَهُ الإمامُ احمدُ والترمذيُّ وابنُ خزيمة َوالحاكِم , يقولُ رسولُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ : ( رَغِمَ أنفُ رَجُل ٍـ أي: خابَ وخسر ـ ذكِرتُ عِندَهُ وَلم يُصَلِّ عليَّ , وَرَغِمَ أنفُ رَجُل ٍدَخلَ عليهِ رمضانُ فانسلخَ قبلَ أن يُغفِرَ لهُ , وَرَغِمَ أنفُ رَجُل ٍأدرَكَ عِندَهُ أبواهُ الكِبَرَ فلم يُدخِلاهُ الجنة ) .
    إخوة َالإيمان: في شهرِ رمضانَ تـُصفـَّدُ الشياطينُ، وتطلقُ بانتهائِهِ، وهناكَ منَ الصُوَّام ِمن يَنعتقُ من عِقالِهِ يومَ العيدِ وما بَعدَهُ، فيُضَيِّعَ أجرَ صيامِهِ وقيامِهِ! مسكينٌ هذا!! فـَرَبُّ رمضانَ هو ربُّ شوالَ وذي القعدةِ وذي الحِجَّةِ وربُّ الأيام ِوالليالي والشهورِ والسنين ِكلـِّها, وربُّ كلِّ شيءٍ .
    وصدق اللهُ: ( ذلكُمُ اللهُ ربُّكُمْ لا إلهَ إلاَّ هوَ, خالقُ كلِّ شيءٍ فاعبُدُوهُ, وهوَ على كلِّ شيءٍ وكيلٌ{102} لا تـُدرِكُهُ الأبصارُ وهو يُدرِكُ الأبصارَ وهوَ اللطيفُ الخبير{103} ) الأنعام .
    اللهُمَّ خيرَ من سُئِل وأكرَمَ من أجاب , اعتق رقابنا وطهِّر قلوبَنا واقبلْ صَومَنا, وعجِّل إلى الإسلام ِعَودَنا, واجعل بالإسلام ِعِزَّنا, وارفع بالجهادِ شأنـَنا, وأظهر على الدين ِ كلـِّهِ دينـَنا .
    اللهُمَّ تقبل مِنا الصلاةَ َوالزكاة َوالصيامَ , والركوعَ والسجودَ والقيامَ, واجعل أعمالـَنا خالصة ًلوجهكَ الكريم وأدخِلنا من بابِ الريَّان ِيا حَنانُ يا مَنان .
    اللهُمَّ أعِدْ علينا رمضان َالقادمَ وقد عزَّ الإسلامُ, وقـُضِيَ على الكفرِ والشركِ والطغيان, وقد رُفِعَت راية ُالعقابِ فوقَ قبةِ الفاتيكان, والبيتِ الأبيض ِوالكرملين .
    لِيَعمَّ الأمنُ والأمان مشارقَ الأرض ِومَغارِبَهَا .
    اللهُمَّ إنا دَعَوناكَ كما أمرتنا فاستجب مولانا كما وعَدتنا .
    وآخرُ دعوانا أن ِالحمدُ للهِ ربِّ العالمين

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 7:51 am